من منا لايعرف ذلك الشاعر الكبير الذي خلد اسمه في صفحات دواوين الشعر كعلم من اعلامه..وخصوصا في شعر الرثاء..
انه الشاعر الكبير نمر بن عدوان ..امير البلقاء...
والذي مات اسى وحزن على زوجته (وضحا) والذي كان يحبها حبا كبير..
والسبب في حزنه عليها رغم اقتناعه وايمانه ان الموت حق هو انه الذي قتلها بيده ان صحت الرواة
وقصة قتلها تختلف من مصدر الى مصدر ..
ولكن قد تجمع المصادر على الاتــي:.
ان نمرا كان يامر زوجته ان تقوم ليلا بربط الفرس بالحديد حتى لاتسرق.. وفي احدى الليالي نسيت وضحا ان تربط الفرس ولم تذكر الا بعد وقت متاخر ..فذهبت مسرعة الى الفرس وعندما همت بربطه استقيظ نمر من نومه وشاهد ذلك الخيال عند الفرس ولشدة بياضها وجمالها راها من بعد فشك ان تكون حنشل فصوب اليها الشلفا وحيث انه فارسا لم يخطي فارداها قتيله....فكانت هذه مصيبة نمر ...
وهذي القصيده
البارحـــه يـــوم الخلايق نيــامــا..... بيحت من كثر البكا كل مكنون
قمت اتوجد وانثر الماء على ما..... من موق عين دمعها كان مخزون
ولى ونة من سمعها مايناما..... كني صويب بين الاضلاع مطعون
وإلا كما ونت كسير السلاما..... خلوه ربعه للمعادين مديون
في ساعة قل الرجا والمحاما..... في ما يطلع يومهم عنه يقفون
وإلا كما ونت راعبية حماما..... غاد ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطاما..... من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خلوج سابية للهياما..... على حوار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشقوله شماما..... وهي تطالع يوم جروه بعيون
يردون مثله والظوامي سياما..... ترزموا معها وقامو يحنون
وإلا رضيع جرعوه الفطاما..... توفت امه قبل اربعينه يتمون
عليك ياشارب لكاس الحماما..... صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضاء من بعد شهر الصياما..... صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من بيض الخرق ثوب خاما..... وقاموا عليه من الترايب يهلون
راحوا بها حروة صلاة الاماما..... عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه والجنة وحسن الختام..... ودموع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبر غطاه الهداما..... في مهمة من عرب الامات مسكون
ياحفرة يسقي ثراك الغماما..... مزن من الرحمة عليها يصبون
جعل البخري والنقل والخزاما..... ينبت على قبر به العذب مدفون
مرحوم ياللي ما مشى بالملاما..... جيران بيته راح ما منه يشكون
ياوسع عذري وان هجرت المناما..... ورافقت من عقب العقل كل مجنون
اخذت انا وياه سبعة اعواما..... مع مثلهن في كيف مالها لون
والله كنه يا عرب صرف عاما..... ياعونة الله صرف الايام وشلون
واكبر همومي من بزور يتاما..... وان شفتهم قدام وجهي يصيحون
وان قلت لا تبكون قالوا علاما..... نبكي ويبكي مثلنا كل محزون
لا قلت وش تبكون؟ قالوا يتاما..... قلت اليتيم اياي وانتم تسجون
قمت اتشكا عند ربع اعداما........وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تجوز وانس لامه بلاما..... ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت انها لي وفت بالولاما..... ولو جمعتم نصفهن ما يسدون
ما ظنتي تلقون مثله حراما..... ايضا ولا فيهن على السر مامون
واخاف انا من عاديات الذماما..... اللي على ضيم الدهر ما يتاقون
أو خبلة ما عقلها بالتماما..... تضحك وهي تلدغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهر والكلاما..... وانا تجرعني المر بصحون
والله لولا هالصغار اليتاما..... وخايف عليهم من الدجه يضيعون
لقول كل البيض عقبه حراما..... واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يوم سلاما..... عدة حجيج البيت واللي يطوفون
وصلوا على سيد جميع الاناما..... على النبي يللي حضرتوا تصلون