من أجل حياة سعيدة وهانئة
يزعم أقوام أن التعاسة (النكد) يلاحقهم أينما حلوا وارتحلوا
ويزعمون أن وجه السعد يلاحق آخرين
فما مدى صوابية ذلك من عدمه؟
إن نفسية الإنسان وطبيعته الشخصية تجلب له السعادة والبؤس
فالذين يكثرون الشكاة والتذمر يلاحقهم النكد في كل مكان
أما الذين ينظرون إلى الحياة بوجه مبتسم، ويخلقون من عمق المشكلات فرصًا للنجاح والصعود
تجدهم مسرورين في حياتهم
ولن تكون غير نفسك التي بين جنبيك فاختر لها أحد الطريقين
وعبر عن حياتك بالطريقة التي تراها
ولعلنا حين نتحدث عن نعم الله علينا نرسم البسمة على شفاهنا قبل أن نراها في وجوه الآخرين
ولهذا يقول المولى جل في علاه:
(وأما بنعمة ربك فحدث)
وإن الناظر إلى الحياة بعين الرضا
يجد الحياة تبتسم له
ويجد المصيبة نعمة
ويخلق من المحنة منحة
اقرأ قول المصطفى –صلى الله عليه وسلم-:
(عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير،
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له،
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له،
وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)
رواه مسلم
فهل تستطيع –أخي الكريم- أن تبتسم للحياة حتى في الملمات
وكما يقول المصريون في المثل الشعبي:
(اضحك للدنيا تضحك لك)
وهل تستطيع أن تكون كالعجوز التي سقطت فانكسرت إصبعها فضحكت
فقيل لها في ذلك
فقالت:
تذكرت ثواب الصابرين فضحكت
وفي الحياة الزوجية
يمكنك أن تخلق حياة سعيدة مليئة بالفرح والحبور
لو عرفت قيمة حياتك
قال –صلى الله عليه وسلم-:
(لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر)
إنها دعوة لحياة سعيدة
إن الزوجة والزوجة إذا كان أحدهما
عارفا بحال كثير من البيوت المليئة بالمشكلات
فإنه يشكر ربه على حياته التي يعيشها على ما بها من علات
ليجعل ويحول تلك (العلات) إلى ملح الحياة (وبهارها) وشيء من التنويع
فمثلا:
ما أروع الاعتذار –بين الزوجين- بعد الخطأ!
وما أجمل اللقاء بعد فراق!
ثم إنك أيها الزوج وأيتها الزوجة
قادر على التأثير على الطرف الآخر مهما كان متصلبا
كيف ذلك؟
كن مقتنعا بفكرتك..
تحدث بثقة
اقترب من الطرف الآخر لتتمكن من التأثير عليه على غرار (ادن مني)
الأفضل أن تكون في مستوى ارتفاعه
انظر في عينيه نظرة مشتاق محب(التواصل البصري)
لامس جسده برفق
تحدث بنبرة حب هادئ وصوت شبه مبحوح
ابتسم
هل قلت شيئا ذا بال؟
منكم أستفيد