هي أغرب من الخيال
&
&
&
بل سوف تقولون إنها من الأساطير
يحدثني كثير من الأصدقاء عن العبدات (( المرأه السوداء ))"" وكلنا عبيد لله ""
وكان ذلك في مراهقتي التي مضى عليها سنيين طويله قد تكون عقدين ونيف
في تلك الليالي الجميله وأنا بصحبة الأصدقاء نتجاذب الحديث عن العشق الذي يجمع الحبيب بمحبوبته
وطبعاً أخوكم محب لقصص العشق بدأ من عشق جميل بثينه ومروراً بعشق قيس أبن الملوح وكذلك روميو وجوليت وإنتهاء بعشق عنتره لأبنة عمه عبله
وقد دار الجدال حول عشق بعض البيض للنساء السود
وهنا بفطرة البراءه سألت الأصدقاء عن السر الكامن خلف هذا الحب الغير متكافئ
لماذا هو غير متكافئ ؟؟؟
حسب قناعتي وأنا مراهقاً ، كنت أقول أن هذه المرأه السوداء سوف تلد أولاد سود وربما بينهم أصحاب بشره بيضاء وهنا يكون النفور !!!
على كل حال أعود لقصتي المثيره والتي أراعت قلبي المراهق والذي لا يفطن لعواقب الأمور
ذات ليله وأنا في طريقي لمنزلنا الذي لا يبعد كثيراً عن بيوت أصدقائي بعد إنتهاء السهره كانت الساعه تشير للثانيه عشر بعد منتصف الليل ، وأذكر في حينها كان البرد شديداً لأننا في شهر يناير والمعروف ببرودة طقسه دون سائر الشهور
كنت سالكاً طريقاً لاتوجد فيه إضائه وبقرب أحد المنازل التي تقطنها عائله سوداء شاهدت فتاه بجانب الباب فقلت في نفسي ما الذي أخرجها في تلك الساعه المتأخره من الليل ،،، ومن هي تلك الشابه والتي ملامح جسدها يعطي العشرون عاما أقل أو أكثر بقليل ( لا يهم )
نعم حدثتني نفسي على التعرف بها ، ووجدها فرصه بعد حديث الأصحاب فخرجت من جيب ملابسي الرقم الذي هو جاهز على طوووول
فألتفت يميناً وشمالاً وتأكدت أن خلفي آمناً وتقدمت بخطئ سريعه كما الصقر عندما ينقض على ( طير الحباره )
وأنا أقول الفرصه تأتي مره واحده فلابد من ترقيمها لنجرب على الأقل ((( طيش الشباب )))
وعند أقترابي لها وشعورها بحركتي بالقرب منها أستدارت ونظرت لوجهي الذي (( يشبه القمر )) وأبتسمت إبتسامة إطمئنان ، فقلت يالله خالص عطها رقم المنزل ((( يااا حسره ))) لا وجود للجوال في ذاك الزمان
فمدت يدها لتأخذ الورقه التي فيها رقم هاتف منزلنا وشعرت بنشوه غريبه ، لأنني سوف أخبر الأصحاب عن هذه الصيده المعترضه ، فبادرت بحياء أكلمك الليله فقلت نعم بكل تأكيد هذا يزيدني شرفاً ، وأفترقاً بعد أتفاقنا على الاتصال بعد ساعة زمان
وصلت للمنزل ودخلت المطبخ أبحث عن أي لقمه لأكلها لأنني أتضور جوعاً وبعد أن ملئت البطن أخرجت سيجاره وسحبت نفساً عميقاً وأنا أنظر لساعة الحائط وهي تشير للواحده والربع موعد الأتصال فهممت أنظر لسماعة الهاتف منتظراً رنينه لأسمر مع المحبوبه السوداء فشعرت بوجود حركه غريبه على نافذة الغرفه ( غرفة الجلوس ) وهي تطل على الشارع ، نعم هناك حركه غريبه خلف النافذه
تركت مكاني وتوجهت مسرعاً للنافذه لأفتحها وكانت مفاجئه أفزعت قلبي
__________________